محاسب مقاولات محترف

آخر الأخبار

اسرار مقابلات العمل مالم يخبرك به احد عن مقابلات العمل

 اسرار مقابلات العمل مالم يخبرك به احد عن مقابلات العمل
ما لم يخبرك به أحد عن مقابلات العمل

ما لم يخبرك به أحد عن مقابلات العمل

نتاج أكثر من مائة مقابلة عمل وتجارب واقعية.

في هذه المقالة سنعرض لكم نتاج أكثر من مائة مقابلة عمل، كنت في الكثير منها المتقدم للوظيفة وفي القليل كنت من يقوم بعمل المقابلة لتعيين محاسبين في الشركات التي عملت بها.

وهي تحت رعاية مدونة "محاسب مقاولات محترف" التي نعتبرها وسيلة نشر خبراتنا ونقلها للآخرين حتى يستفيدوا من خبراتنا ويتلافوا أخطاءنا، وهي مقالة حصرية.

1- الثقة بالنفس أولى خطوات النجاح

لازلت أذكر بدايات تقديمي للوظائف، حيث أنني كثيراً ما قد كنت أكون متردداً في الذهاب للمقابلة باعتبارها غير ذات جدوى أو فائدة وأن هناك العشرات بل ربما الآلاف أفضل مني. ولا يخفى عليكم أن كل هذا هو نتاج عدم الثقة بالنفس. فكم من مرة عزيزي القارئ ذهبت لمقابلة عمل ووجدت الأعداد الكثيرة وسألت نفسك هذا السؤال: هل سيقبلون بي؟ هل ستكون الوظيفة من نصيبي؟

اسرار مقابلات العمل الناجحة

كنت أنظر للآخرين على أنهم أكثر جدارة مني وأكثر علماً وبالتأكيد أكثر استحقاقاً للوظيفة مني. هل تعرفون سبب هذا الشعور السلبي؟ إنه عدم الثقة بالنفس.

كنت أسمع أطراف أحاديث الزملاء وهم يتبادلونها فيما بينهم فيتملكني الاستغراب، أجد من كنت أحسبهم أكثر براعة مني لا يعرفون أساسيات المحاسبة.

فقد كنت أحكم على الآخرين من مناظرهم وملابسهم، كنت أعتقد أن أكثرهم شياكة أكثرهم علماً مني. ورويداً رويداً تلاشى هذا الانبهار بداخلي واكتسبت الثقة بالنفس بعد إجرائي للعديد من مقابلات العمل وتعلمي منها. فحين كنت أنهي المقابلة، كنت أخرج ورقة وقلماً وأكتب الأسئلة التي وجهت لي وأبحث عن إجابة لها. كنت أعيد تخيل المقابلة وما هي النقاط التي أجدت بها وما هي النقاط السلبية.

والآن حينما أذهب إلى أي مقابلة عمل أو أتقدم إلى وظيفة، أخبر نفسي بأني الأفضل وأني من أستحق هذه الوظيفة. فالثقة بالنفس هي أول خطوات النجاح.

2- معايير اختيار الموظفين في الشركات هل هي ثابتة؟

تأتي العديد من الرسائل تسأل: ما هي معايير اختيار موظف لوظيفة ما؟ أو بمعنى أصح، ما هي المعايير التي يتم على أساسها اختيار الموظف لوظيفة ما؟

الواقع من خبرتي في مجال مقابلات الأعمال والتي قمت بإجرائها، أنه ليس هناك معيار ثابت لاختيار الموظف على أساسه. فبعض الشركات تفضل أن يكون الموظف يسكن بالقرب منها حتى لا يضيع الكثير من الوقت في المواصلات ويكون الموظف مجهداً. وبعض الشركات الأخرى تفضل أن يكون الموظف مغترباً، وخصوصاً في حالة أن يكون العمل في موقع كشركات المقاولات أو البترول.

وبعض الشركات تفضل أن يكون الموظف ذا خبرة ليكون إضافة للشركة وتستفيد منه، وغيرها من الشركات تفضل الموظف حديث التخرج لكي تقوم بتعليمه، كما أن رواتب هذه الشركات تكون قليلة بغيرها.

3- من يقوم بإجراء المقابلة معك ليس بالضرورة هو أكثر كفاءة منك

فمن يقوم بمقابلة العمل قد يكون هو موظف شؤون العاملين وهو ليس لديه الدراية الكافية بتفاصيل الوظيفة، بمعنى أنه يقوم بتصفية المتقدمين لشغل الوظيفة من خلال معايير محددة للوظيفة كالراتب أو سنوات الخبرة أو غيرها، وهو يقوم بمناقشتك في طلب التوظيف الذي قمت بكتابته وسؤالك عن خبراتك السابقة.

وقد يكون الشخص الذي يقوم بإجراء المقابلة معك من نفس القسم الذي يطلبك للعمل لديه، بمعنى إذا كنت محاسباً فهم محاسب سواء كان مدير حسابات أو أي مسمى وظيفي آخر، وهو يكون تركيزه على الجوانب الفنية للوظيفة وأسئلة تخص مجال العمل. واعلم أنه ليس بالضرورة ما يقوم بسؤالك عنه يكون مطلوباً منك، فأحياناً يضع القائم بالمقابلة أسئلة لا يعرف هو إجابتها من أجل المنظرة وإثبات أنه أكثر علماً.

وقد يكون الشخص الذي يجري المقابلة معك هو صاحب أو مدير الشركة، وهو يقوم بإجراء المقابلة للبحث عن بعض السمات الشخصية في الشخص كالأمانة واللباقة أو نوع معين من المهارات.

واعلم أنه إذا تم اختيارك فهذا لا يعني أنك الأفضل من بين المتقدمين، ولكنه يعني أنك المناسب لهذه الوظيفة وأنك تمتلك المهارات اللازمة لها. واعلم أيضاً أنه إذا لم يتم اختيارك فهذا لا يقلل منك ولا يعني أيضاً أن هناك من هو أفضل منك، فربما خبراتك وإمكانياتك تفوق المكان. فكثيراً من الشركات لا ترغب في تعيين موظف بخبرات عالية يطلب مرتباً تعتبره الشركة مرتفعاً نوعاً ما والمرتب المقترح للوظيفة أقل.

4- تعلم من المقابلة واكتسب خبرة

كثيراً من الباحثين عن وظيفة يذهبون إلى مقابلات العمل ولكن قليل من يستفيدون منها.

فالهدف من المقابلة هو الحصول على الوظيفة، حقاً إنه هدف واحد. وماذا إن أخبرتك أن هناك شيئاً آخر يمكنك الحصول عليه من مقابلة العمل؟ إنه التعلم.

فيمكنك أن تذهب إلى مقابلة العمل من أجل التعلم، من أجل أن تعرف نقاط ضعفك، أن تعرف ما هي الأسئلة التي تسأل وإجاباتها.

من أجل أن تقيم نفسك وتعرف إلى أي مدى أنت مؤهل للحصول على وظيفة.

5- من يملك القرار في تعيينك؟

من يملك قرار تعيينك في الشركة؟ هل من يقوم بإجراء المقابلة معك هو من يملك سلطة تعيينك؟ وإذا كان لا يملك سلطة تعيينك فلماذا يقوم بإجراء المقابلة؟

إن من يقوم بإجراء المقابلة قد لا يكون من مهامه اختيار الشخص ولكن تنقية المتقدمين واختيار أفضل خمسة منهم مثلاً لكي يقوموا بإجراء المقابلة الثانية من مقابلة العمل والتي تكون على الأغلب مع مدير القسم الذي سيعمل به أو مع صاحب ومدير الشركة. فقليل جداً من المقابلات التي تكون مقابلة فردية من مرة واحدة فقط، ومسؤولية اختيار الموظف قليل ما تكون على كاهل شخص واحد. فمن يقوم بإجراء مقابلة العمل يقوم باختيار عدة أشخاص لكي يقوم من يختار بالاختيار منهم، وفي الأغلب هو لا يقوم بوضع درجات عالية ولكن درجات متوسطة ومتقاربة لأفضل المرشحين.

في النهاية تذكر

إن مقابلة العمل ليست نهاية حياتك، بل ربما هي البداية. فلا تعلق حياتك على العمل في مكان ما أو في وظيفة ما، واعلم دوماً أن الله يريد لك الأفضل والأصلح. وليكن دوماً لديك خطة بديلة وهدف بديل، فالحياة لن تنتهي إذا لم تحصل على وظيفة في الشركة س أو الشركة ص، بل ربما تعمل في مكان أفضل. ولتكن دوماً واثقاً في نفسك واثقاً في رأيك.

واكتشف نقاط ضعفك وحولها إلى نقاط قوة. وهنا يجب أن تكون أميناً مع نفسك وتعترف بصراحة بينك وبين نفسك بنقاط ضعفك وكيف يمكنك تحويلها لصالحك.

وفي نهاية المقال، أتمنى أن أكون قد أفدتك عزيزي القارئ. وكما أسمعتك صوتي، يهمني أن أسمع صوتك وتعليقك على هذا المقال بمراسلتنا على مدونة "محاسب مقاولات محترف" أو التعليق على صفحة المدونة وجروب الفيسبوك الخاص بها.

وإذا أعجبك المقال فشاركه مع أصدقائك لتعم الفائدة للجميع.

التعليقات:

Unknown 28 أغسطس 2019 في 5:01 ص
جزاكم الله خيرا

أضف تعليقاً: