الهيكل التنظيمي لشركة المقاولات

الهيكل التنظيمي لشركة مقاولات، في هذا المقال سوف نناقش ما هو الهيكل التنظيمي وكيف يمكن تنظيمه ليكون أساس لشركة مقاولات جديدة، كما أننا سوف نعرض لكم بشكل مباشر الهيكل التنظيمي لشركة مقاولات جاهز ليكون مرجع لمن يريد ان يملك شركة للمقاولات بناء على أساس اداري سليم.

ما هو الهيكل التنظيمي للشركات؟

الهيكل التنظيمي هو الآلية الرسمية التي يتم من خلالها عملية إدارة المنظمة، حيث تدار المنظمة عبر تحديد خطوط من في يده السلطة العليا.

الهيكل التنظيمي والنظام المؤسسي لأي شركة ما تتشابه مع شركة المقاولات،  حيث أن عادةً كل شركة من الشركات تقوم بمجموعة من الأنشطة والمهام، والهيكل التنظيمي هو الذي يقوم بتوزيع هذه المهام بين العاملين.

الهيكل التنظيمي والنظام المؤسسي لأي شركة هو الذي ينظم عمليات الإشراف والتنسيق، لكي تستطيع الشركة أن تحقق الأهداف وضمان سير العمل بنجاح وبشكل منظم.

هيكلة منظمة أو مؤسسة تختلف من نشاط لآخر ولكن في الأخير تصب في نفس الطريق،  حيث أن كل منظمة تحدد عملها وإدارته بطرق عديدة ومختلفة، كل منظمة لها طريقة عمل بحسب أهدافها وتطلعاتها.

يوجد عدة مستويات الهيكل التنظيمي للشركات ومنه نصل إلى تكوين الهيكل التنظيمي لشركة مقاولات، وهذه المستويات كما يلي:

المستوى الأول:

للإدارة وفي الهيكل التنظيمي هو الإدارة العليا: ويتكون من رئيس مجلس الإدارة –  الرئيس التنفيذي – السكرتير التنفيذي أو السكرتير العام.

المستوى الثاني:

في مستويات الهيكل التنظيمي للشركات يتكون من عدة إدارات عدة اشخاص يتكون من مجموعات،  تعمل تحت اسم واحد: مثل إدارة مالية -إدارة هندسية – إدارة قانونية -إدارة موارد بشرية.

المستوى الثالث:

يوجد فيه كل ما يخص الإدارة المالية: حيث كل من يعمل في حسابات – وفي قسم المراجعة الداخلي – وفي البنوك والمشاريع – وفي قسم محاسبة التكاليف، ويكون هناك إدارات أخرى تعمل بالتوازي لها: مثل إدارة المشتريات – إدارة التوريد – إدارة المخازن.

المستوى الرابع:

يكون هناك الإدارة الهندسية وكل من يعمل بها من منفذي ومتخذي قرار: حيث إدارة التنفيذ والمشاريع،  وفي هذا المستوى يوجد هذا القسم الفني الذي يقوم بعلم العقود والمناقصات – وكذلك القسم المدني التنفيذي.

المستوى الخامس:

يكون هناك إدارات أخرى مع الإدارة الهندسية وتعمل بالتوازي لها، مثل إدارة الحركة والصيانة، ويتفرع منها قسم الحركة ومنها ورشة الصيانة.

في المستوى الرابع أيضا تعمل إدارة الموارد البشرية: وهي التي تختص بكل ما يهم شؤون الموظفين – وهي التي تتعامل مع مكتب العمل والتأمينات،  وتعمل مع هيئات أخرى مثل الجوازات – كما هي التي تقوم بعمل التأمين الطبي،  وتعمل بالتوازي لها منظمات أخرى: مثل الشؤون الإدارية، ومنها يوجد الهيئات التي تدير عملية الارشفة.

الهيكل الوظيفي نموذج هيكل تنظيمي لشركة مقاولات:

الهيكل الوظيفي نموذج هيكل تنظيمي لشركة مقاولات هو نفسه النموذج المُتبع في أغلب الشركات التي تقوم بكل الأنشطة،  حيث من خلال تجميع كل تخصص تحت اسم إدارة واحدة يسهل عملية التنظيم ويجعل الشركة أفضل مما كانت عليه،  لذا نجد أن هناك شركة ما فيها إدارة مالية واحدة، وفيها إدارة المشتريات واحدة؛ كي لا يكون هناك قرارات متضاربة، وكذلك إدارة صيانة واحدة وهكذا… الخ.

ويندرج تحت كل إدارة الكثير من التفرعات، ولكن في النهاية لابد أن تكون كل إدارة تحتوي على التفرعات التي تنتمي إليها.

أكثر ما يميز هذا النموذج الذي نقوم بشرحه أنه سهل لا يحتاج الى متخصص في الاقتصاد أو متخصص في الإدارة لكي يقوم بعمله،  كما انه نموذج اقتصادي ويمنح أعلى درجات التركيز، ويحدد تخصص كل إدارة وعلاقته بالآخرين،  كما أن التنظيم الناجح لابد أن يقلل الازدواجية، كما أنه لابد ان يكون مريح جداً للموظفين حتى لا يشعر الموظف أنه يعمل لمجرد العمل،  حيث أن التنظيم الرائع يتيح للموظفين كسب مهارات وتبادل الخبرات مما يحقق الأهداف الوظيفية.

عيوب الهيكل الوظيفي والتنظيمي لشركة مقاولات:

بالرغم ان النظام السابق ذكره له العديد من الفوائد، إلا أنه لا يخلو من بعض العيوب مثل انه نظام قليل المرونة،  ونظام له الكثير من العيوب التي تتمحور حول البطء حيث أن اتخاذ القرار يكون بطيء،  وفي هذا النظام يكون الموظف محدود القوة، لأنه ليس له أي دور في اتخاذ القرارات،  كما أن القرارات قد لا تعتمد على التقارير فتكون قرارات نابعة من جهات معينة توجهات معينة،  كما أنه نظام غير محترف، لأن الترتيب فيه يكون ذو هرم وظيفي طويل، ويحتوي كل مستوى فيه على مستويات إدارية كثيرة تعمل بالتوازي معاً.

الأدوار التي يحددها الهيكل التنظيمي:

يقوم الهيكل التنظيميّ بتحديد الأدوار وتوزيع المهام، والتنسيق بين الإدارات، والتنظيم لا يعني فقط تحديد كل مستوى وكل دور على حدة،  بل هو الذي يحدد طريقة عمل تواصل وطرق الإشراف لتحقيق الأهداف التنظيمية،  ويمكن هيكلة المنظمة وفقا لعدد من العوامل، ولكن العنصر الأساسي هو الهيكلة بناء على أهدافها.

وتقوم بنية المنظمة بفرض العمل التنظيمي بشكل معين، وبعد ذلك يتم تطويع الهيكل لإدارة الأدوار وتوفير الإجراءات،  الهيكل الناجح هو الذي يحدد مهام الأفراد من حيث طبيعة العمل والمشاركة، وصنع القرار، ا لهيكل الصالح في الشركات، قد لا يكون صالح في البنوك، وفي المؤسسات الإعلاميّة، أما هيكل الشركات يناسب كل الشركات.

أنواع الهياكل التنظيميّة:

هناك عدة أنواع الهياكل التنظيميّة، هناك نوع كان شائع فيما قبل البيروقراطية، هذا النوع هو الأكثر شيوعاً في المنظمات صغيرة الحجم،  وهو نظام يقوم على هيكلاً مركزيّاً، ويكون الرئيس هو المسؤول عن القرارات،  هذا الهيكل بدائي، ولكنه مفيد في الأعمال التجاريّة الناشئة والصغيرة، واقترح ماكس ويبر عام 1948،  هذا الهيكل حيث فيها يتم تحديد الأدوار، والمسؤوليات بشكل هرمي.

النوع الثاني تكون فيه القرارات افقية، لا تقتصر على كبار المدراء التنفيذيين والمدراء،  بل تمر عبر خطوط متعددة، للسيطرة على الوضع يتم إطلاق إجراءات، وسياسات، وقيود صارمة،  ولكن هذا النوع يحمس العاملين، وهذا الهيكل، عكس  النوع الأول الذي يقتل الإبداع والابتكار،  تم العمل به في المؤسسة ما بعد البيروقراطية في عام 1980 ميلاديّة.

وفقا لهذا الهيكل المؤسسة تستند في قراراتها إلى الحوار دون وجود تسلسل هرميّ،  هذا أفضل في المنظمات غير الربحيّة لتشجيع المشاركة، ومساعدة الأشخاص للتخلص من الضغط الوظيفي والاضطهاد.